عدد الرسائل : 392 العمر : 34 job : طالبة جامعية MoOoOod : الحمد لله كويسة البلد : مصر وحاليا ليبيا النقاط : 100 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
موضوع: الخط العربى (تاريخة وانواعة واشكالة) الثلاثاء أغسطس 12, 2008 1:46 am
تارِيخ الخط نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب بتأثير من الخطوط السائدة في العراق في بلدتَيْ الحيرة والأنبار المركزين الرئيسيين اللذين انبعث منهما تعليم الكتابة الخطِّية للجزيرة العربية، ثم انتقل إلى مكة، والمدينة، والطائف، وغيرها من المراكز المتقدمة حضارياً، وقد كان العرب قبل الإسلام يهتمون بالكتابة فاستعملوها في شؤون حياتهم كتدوين العقود، والوثائق السياسية والتجارية، وشؤون الأدب والشعر، وكل جوانب الحياة، فلم تكن الأمة أُميَّة بمعنى أنها تجهل القراءة والكتابة؛ فإنّ نُزول القرآن العظيم عليها بهذا العُمْق الفكري، وبهذا الأسلوب البليغ يعني أن هناك أمة لديها القدرة على فهمه وحَمْل رسالته وتبليغها للناس أجمعين
انواع الخطوط
الخط الكوفى
'الخط الكوفي هو خط عربي قديم، نشأ في بدايات ظهور الإسلام في مدينة الكوفة بالعراق، ويعتقد أنه بدئ في استعماله سنة 18 هـ. وقد استخدم في الكتابة، وفي كتابة المصحف بشكل خاص. وجميع المصاحف التي نُسخت قبل القرن الرابع الهجري كتبت بالكوفي، الذي أجاد فيه خطاطو الكوفة، ثم انتشر في العراق كله. كما استُخدم في النقش على جدران المساجد والقصور وغيرها من خوالد فن العمارة الإسلامية. يقوم هذا الخط المصحفي على إمالة في الألِفات واللامات نحو اليمين قليلا، وهو خط غير منقط.
وفي النصف الأوّل من القرن الأوّل الهجري ظهر منه «خط المَشْق». وفيه امتداد واضح لحروف الدال والصاد والطاء والكاف والياء الراجعة. وفي هذا الخط صنعة وإبداع وتجويد، واستمرّ حتّى القرن الثاني، وبه نُسخت أكثر المصاحف التي تعود إلى ذلك العهد. وتلا ذلك «الخط المحقَّق»، وهو كوفي مُصْحَفي تكامل فيه التجويد والتنسيق، وأصبحت الحروف فيه متشابهة والمدّات متنامية، وزُيّن بالتنقيط والتشكيل، وتساوت فيه المسافات بين السطور، واستقلّ كلّ سطر بحروفه.
ويُكتب الكوفي بقصبة ذات قَطّة موحدة، وأنواعه: مائل، مُزهَّر، مُعقَّد، مُورَّق، منحصر، مُعشَّق، مُضفّر، مُوشّح. وقد ابتدأ عفوياً ثمّ دخلت عليه الصنعة والتنميق، ثمّ تطوّر فأصبح ليّناً مُقوَّراً، أو يابساً مبسوطاً، أو وسطاً بينهما كالمصحفي. هذه الأنواع من الخط الكوفي الحديث ليست لها قاعدة ثابتة كالكوفي الذي كتبت به المصاحف. وهمُّ الخطاط فيه أن يحقق التنسيق والتماثل ومَلء الفراغات. وفيه تدخل زخاف هندسية ونباتية، ويختلط الرَّقش بالخط.
والجدير بالذكر أن أجمل ما كُتب بهذا الخطّ في صدر الإسلام هو كتابة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. ومن الباحثين من يذهب إلى أن الإمام هو الذي أبدع الخط الكوفي وأوجده. وحتّى إذا لم يكن مبدعه وموجده فمن المؤكّد أن له فضلاً كبيراً في ترتيب وتركيب الأحرف وفي الفصل والوصل بينها؛ ففي عمله عليه السّلام قدرة إلهية تضفي على الخط الكوفي لطافة ومتانة تفوق قدرة البشر. وإنّ نموذج الخط الكوفي الذي يعود لسيّدنا عليّ عليه السّلام في مكتبة متحف (قصر طوب قابي) في تركيا، والمسجّل برقم 1411 Nr قد أُبدع بمتانةٍ معجزة لمن يراه.نص عريض
خط النسخ
وضع قواعده الوزير ابن مقلة، وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها. أول من وضع قواعده ابن مقلة وأخذه عن خط الجليل والطومار وهو أسهل من الثلث ولقد ازدهر هذا الخط في عصر الأتابكة545هـ1150م وكان الخط المعتمد في كتابة المصاحف بعد أن توقف الخط الكوفي وبمقاربة هذا الخط بالثلث يبدو لنا أن مساحة حروفه تساوي ثلث مساحة خط الثلث
خط الثلث
من أروع الخطوط منظرا وجمالاً وأصعبها كتابة وإتقانا، يمتاز عن غيره بكثرة المرونة إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه ؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة، ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة. ليس لهذا الخط علاقة مباشرة بالخط الكوفي وهو نتيجة لإبداع الخطاطين المحرر إسحق بن إبراهيم وقبله كان ابن مقلة328هـ940م والمهلهل معاصرة ثم اليزيدي وابن سعد ثم ابن البواب ت413هـ1022م والثلث هو أصعب الخطوط وأكثرها جمالاً ويمتاز بالمرونة ومتانة التركيب وبراعة التأليف وحسن توزيع الحليات ولهذا الخط أساليب مختلفة بحسب الخطاطين يبدو ذلك في طريقة التشكيل والتجميل والتركيب الذي يبدو خفيفاً أحياناً وثقيلاً أحياناً أخرى
وكان هذا الخط للمصاحف ثم حل محله النسخ واقتصرت كتابته علىبعض الآيات والعناوين وبه يتميز الخطاط الجيد
وهذا الخط هو أصل الخط المنسوب أي الخط الخاضع لضوابط وقواعد النسبة الفاضلة ومن الثلث كان المحقق ويفترق عنه بزيادة الطول والاستقامة ولقد اختفى هذا الخط منذ القرن 17ولم يبق منه إلا البسملة التي ما زالت متداولة ومنه الريحان وهو مصغر عن الثلث
الخط المصحفى
كتبت المصاحف بحروف خط الثلث، وبعد العناية والاهتمام به وتجويده سُمي بالمحقق، ثم تطورت الكتابة لتكون على صورة أخرى سميت بالخط المصحفي جمعت بين خط النسخ والثلث.
الخط الديواني
هو الخط الرسمي الذي كان يستخدم في كتاب الدواوين، وكان سرًا من أسرار القصور السلطانية في الخلافة العثمانية، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه. وهو الخط السلطاني وضع قواعده إبراهيم منيف ت860هـ1455م وكان حصراً على ديوان السلطان ثم انتشر وتنوع
وهو يكتب على السطر كالرقعي بشكل مائل وفي بعض الخطوط دورات في الحروف واتصال وكثيرا ما تحتضن الحروف الممددة كلمات بعدها
وخط الجلي الديواني ظهر أولاً في عهد السلطان مصطفى وكان خطاطاً وكان وزيره شهلا باشا مبدع هذا الخط ثم قام الخطاط راقم ت1241هـ1825م فجمله وحسنه
أما الخط السنبلي فهو مأخوذ عن الديواني ابتكره عارف حكمت عام 1914م في استامبول
الخط الأندلسي
مشتق من الخط الكوفي، وكان يسمى الخط القيرواني نسبة إلى القيروان إحدى مراكز بلاد المغرب العربي، ونجده في نسخ القرآن المكتوبة في الأندلس وشمال إفريقيا، ويمتاز هذا الخط باستدارة حروفه استدارة كبيرة، وبمتحف المتروبوليتان عدة أوراق من مصاحف مكتوبة بالخط الأندلسي
خط الرقعة
هو كتابة سهلة قاعدية مسارها السطر لا ينزل عنه إلا حروف الجيم والحاء والخاء والعين والغين والميم وجميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطى ولقد وضع قواعد هذا الخط ممتاز بك في عهد السلطان عبد المجيد1280هـ1863م
خط الرقعة هو خط عربي سهل يتميز بالسرعة في كتابته يجمع في حروفه بين القوة والجمال في آن واحد. لا يهتم بتشكيله إلا في الحدود الضيقة باستثناء الآيات القرآنية[1]. وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية. وجميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية [2]. تكتب جميع حروف الرقعة فوق السطر ما عدا الهاء الوسطية والجيم والحاء والخاء والعين والغين المنفصلات وميم آخر الكلمة أو الميم المنفصلة. بشكل عام يميل القلم إلى الأسفل عند التحرك من اليمين إلى اليسار في الكتابة. الخط العربي المكتوب من العامة هذه الأيام يكون غالبا مزيجا بين النسخ والرقعة خط الرقعة الأول كانت تسمية خط الرقعة في بادئ الأمر تطلق على خط ظهر في بلاد المشرق الإسلامي (العالم الإسلامي باستثناء المغرب العربي والأندلس) وهو شبيه بالخط الكوفي إلا أنه ليس متطوراً عنه ولكن دقة الخطاطين الكوفيين ومقاييسهم التي استعملوها للحروف والنقط والتلوين أعاقت الكتاب عن إخراج هذا الخط الرقعة بصورة خطية هندسية دقيقة، وصاحب الفضل في تجويد هذا الخط هو ابن مقلة الأندلسي في القرن الرابع الهجري، ثم جاء بعده ابن البواب فثبت قواعده وأصله.
وخط الرقعة الأول ليس هو خط الرقعة المعروف بهذا الاسم في القرون المتأخرة بل هو خط عربي عملي اخترع ليستخدم في الأغراض التحريرية والإدارية وليس لكتابة القرآن فكانت تكتب به الرقاع أي الأوراق أو الرسائل ومن هنا جاءت تسميته [3]. وبالتالي فإن الغرض من خط الرقعة الأول هو ذاته الغرض من خط الرقعة الحديث.
خط الرقعة الحديث نشأ خط الرقعة الحديث من خلال خطي النسخ وخط الثلث [4]. يعتقد أن أول من طوره واستخدمه الخطاط التركي محمد عزت أفندي [5]. تطور خط الرقعة تطورا كبيرا في عهد السلطان سليمان القانوني وعبد الحميد الأول 1200 هـ. وضع قواعد هذا الخط ومقاييسه الخطاط التركي أبو بكر ممتاز بن مصطفى أفندي (ممتاز بك) في عهد السلطان عبد المجيد 1280 هـ/1863 م [6]، مسميا إياه خط همايون. وقد انتشر في الدولة العثمانية انتشارا كبيرا حتى حل محل خط النسخ الذي أصبح خطا مقدسا يختص بكتابة المصاحف والأحاديث الشريفة.
انتشر هذا الخط في مصر وكان أول من استخدمه نجيب بك كاتب الملك فاروق. اشتهر في لبنان على يد كامل بابا. من أشهر الخطاطين في مصر عدلي بولس وهو أول رئيس تحرير لصحيفة الأهرام وهو الذي أمر بصب أول حروف كتبت بخط النسخ بقوالب معدنية [7].
الخط الفارسى
استخلصه حسن الفارسي القرن4هـ من أقلام النسخ والرقاع والثلث ثم أصبح له أشكال وأنواع ولقد كتبت به اللغات الفارسية والهندية والتركية إضافة إلى العربية ولكل كتابة نسبة في الدقة والغلظة وبصورة عامة فإن هذا لا يشكل ولا يجمل ويمتاز بدقة بعض الحروف في بدايتها أو نهايتها ويميل هذا الخط إلى اليمين ولقد طوره مير علي التبريزي ت919هـ1513م ويسمى نستعليق أي نسخ تعليق