4:عبدة صالح الوحش
توفى اليوم الاربعاء الموافق 21-مايو- 2008 الكابتن محمد عبده صالح الوحش رئيس اتحاد الكرة المصرى والنادى الاهلى سابقا بعد صراع مع المرض وتفام الجنازة غدا الخميس من مستشفي القوات المسلحة بالمعادي ظهر الخميس عقب صلاة الظهر مباشرة.
الكابتن محمد عبده صالح الوحش من علامات الكرة المصرية فقد كان لاعبا ثم مدربا ثم مديرا فنيا ثم فنيا للاتحاد الافريقى لكرة القدم ومحاضرا دوليا وخبيرا من قبل الاتحاد الدولى الفيفا والكابتن محمد عبده صالح الوحش من مواليد 9 مايو 1929 بالسيدة زينب بمحافظة القاهرة وبدأ حياته الكروية كلاعب في النادي الأهلي وهو في سن الـ15..
فى حديث مع الكابتن محمد عبده صالح الوحش
* احلى موسم لعبتة فى حياتك الكروية كلاعب؟
كان موسم 53/1954 لعبت فيه جميع المباريات وحصلنا على بطولة الدورى العام والكأس بعدها أصابنى الملل من الكرة فا بتعدت بأراداتى.
* قيمة مكافاة الفوز فى ذلك الوقت؟
كانت 3جنيهات ةأرتفعت بعد ذلك لعشرة.
* اسباب ابتعادك عن الكرة مبكرا؟
بصراحة عشان أكون نفسى لانى كنت عاوز أتجوز، والكرة لن تجعلنى أحقق ذلك ان ليس فيها فلوس بالاضافة الى انى قلت لك اننى زهقت من لعب الكرة ، غير ذلك انا لم أكن من الوارثين.
* كيف انتقلت من اللعب للتدريب؟
بعد سفرى الى أوروبا لمدة شهور الصيف على مدى ثلاث سنوات من 52الى55 وزرت معاهد أوروبا ودرست فيها لتثقيف نفسى لرغبتى التدريب بعد ابتعادى عن اللعب وألتحقت بمعهد ليبزج الألمانى 1958 وحصلت على ماجستير من أجل العودة والألتحاق بمعهد التربية الرياضية.
عام 1959 صدر قرار بتعينى مدربا للفريق الأول بالأهلى وكان مفاجأة لى تمسك "حسن حمدى "سكرتير الكرة بى لكنى طلبت تولى مهمة تدريب الناشئين فوافق وتولى "أبو حباجة"الفريق الأول لمدة عام ثم جاء "ماكبرايت "الاسكتلندى الا ان الفريق أحتل المركز الخامس وتم الاستغناء عنه.
وتسلم "على زيوار"المسئولية الادارية وقرروا تصعيدى للفريق الأول بالأمر بعد الاختلاف مع "همامى"وجاء "عبده البقال "ليبلغنى بالخبر وكنت مدرسا بكلية التربية الرياضية وتوليت المهمة وكان الفريق يضم "سيد الضظوى "، "عبد الجليل "، "صالح سليم "وغيرهم كان ذلك موسم 60/61 وحصلبا بعدها على دورى وكأس مصر وسوريا وأستمريت مدربا لمدة 3 سنوات مع الفريق الأول.
وأتذكر فى تلك الفترة بعد رحيل "عبد الكريم قاسم "فى العراق قرر الرئيس "جمال عبد الناصر"ان يذهب منتخب الأهلى والزمالك للعراق واللعب هناك مع منتخبها وأسندوا ذلك بأسم "منتخب مصر"وكان معى الكابتن "حسن حلمى "من الزمالك "محب يوسف "من الأهلى و"يوسف الشريعى "رئيسا للبعثة وكنت انا مدربا.
فى عام 63 سافرت للكويت مفتشا بوزارة التربية والتعليم ومدربا لمنتخب الكويت لمدة 5 سنوات وعندما عدت دربت الأهلى لمدة عامين وكونت فرقة التلامذة بعد نكسة 1967 واتى ضمت "حسن حمدى"و "سمير حسن "و"أنور سلامة "و"أباظة"و"محمود رشدى "و"صلاح حسنى"وكان ذلك عام 1968 وسافرنا للعراق والسودان والاردن.
وتوليت تدريب أهلى بنغازى الليبى لمدة عامين حصلنا على الدورى خلالها ثم عدت للأهلى عام مع "صالح سليم "ادارى و"عزت ابو الروس "معه و"الجوهرى "يساعدنى ولم نفز بشىء فتركت التدريب وتوليت النشاط الرياضى بالنادى ثم دخلت عضوية مجلس الادارة لكن لمدة 7 شهور أستقلت بعدها.
وسافرت للسعودية ودربت نادى الشباب ولما عدت توليت تدريب المنتخب عام 1977 لمدة شهرين بعد حل اتحاد الكرة ايام "محمد أحمد "بعد رفضه الاشتراك فى دورة الالعاب الافريقية بالجزائر وتوليت المنتخب للمرة الثالثة عام 82 لمدة ثلاث سنوات بعد خروجنا من كأس العالم اعتزلت بعدها التدريب.
* ورئاسة الاهلى ماذا عنها ؟
توليتها عام 1988 حتى 1992 وتعرضت لمؤامرة سحب الثقة، لكنى لم أندم أو أحزن لانى لست ممن يحبون الكراسى فالتحقت بالاتحاد الافريقى مدير الادارة الفنية، ومن عام 1982 بدأت علاقتى الاتحاد الدولى ومن عام 1985 بدأت أضع جميع الدراسات لمدربى أفريقيا بالاتحاد الافريقى وأستمرت 13 سنة وبالتحديد حتى 1998.
وسبب سحب الثقة من مجلس الادارة الذى كنت اراسه ان نتائج فريق الكرة ساءت ولم اكن انا السبب فى ذلك لاننى تعرضت لمؤامرة عندما اختارت "الجوهرى "مديرا فنيا للفريق الأول ولكن أثناء اجتماع مجلس الادارة الذى عين المدير الفنى لم اكن موجودا وفوجئت بتعين الذى أتى به "صالح سليم "من انجلترا وتمت اقالته وجئت "بأنور سلامة "وحصلنا على كأس مصر، ومع ذلك لم أحزن ولم أكن من محبى الناصب والكراسى.
وانا لست اسفا لما حدث لان النادى الأهلى هو صاحب الفضل الأول على "الوحش"ويكفينى اننى قدمت للأهلى فرع مدينة نصر وصالة الأمير "عبد الله الفيصل "الذى عشق النادى الأهلى وقدم له الكثير ولاانسى يوم ان قدم 800 ألف جنبه للنادى لدفع راتب "فايتسا "الألمانى ومكافأت الفوز فى أوائل التسعينات، وصاحب فكرة الصالة كان مختار التتش الذى دائما كان يحلم بها.
* اين تكمن افة الكرة المصرية؟
أولا: الكرة المصرية بطيئة أندية ومنتخب وحتى نعالج تلك الآفة يجب ان تتحول الى السرعة وهذا غير موجود فى اللاعب المصرى عموما.
ثانيا : الالتزام والانضباط التكتيكى والسلوكى ومعنى ذلك ستكون هناك كرة مادام هناك التزام سلوكى وأدائى فالسرعة هى الاساس.
وقد شاهدت مباراة الزمالك واسيك الكوت ديفوارى فى بطولة أفريقيا.والزمالك أكبر خبرة وموضوعية واسيك بهلوانات وسرعة واتيحت لهم 10 فرص احرزوا منها هدف. لكن الزمالك جاءت له 4 أو5 فرص احرزمنها اثنتين بالخبرة والفكر.
وقد شاهدت تدريبات لفرق عريقة مثل مانشستر وليفربول واياكس، التدريب يبدأ من الثامنة صباحا حتى العاشرة ومن الثانية حتى الرابعة ويعتمدون على التحرير السريع بلمسة واحدة
رحم اللة الكابتن محمد عبدة صالح الوحش واسكنة فسيح جناتة