الشقيقتان
قلم الحمرة .. أختاه .. ففيشرفات الظن، ميعادي معهأين أصباغي.. ومشطي .. والحلي؟إن بي وجدا كوجد الزوبعةناوليني الثوب من مشجبهومن الديباج هاتي أروعهسرحيني .. جمليني .. لونيظفري الشاحب إني مسرعةجوربي نار .. فهل أنقذته؟من يد موشكة أن تقطعهما كذبت الله .. فيما أدعيكاد أن يهجر قلبي موضعةرحمة .. يا هند هل أمضى لهوأنا مبهورة .. ممتقعة ..إنه الآن .. إلى موعدناجبهة .. باذخة .. مرتفعةورداء يحصد الشمس .. جوىوفم لون الفصول الأربعةلا أسميه .. وإن كان اسمهنقرة العود .. وبوح المزرعةلو سألت الريش من أجفانهأتقي البرد به .. لاقتلعهركزي يا هند شغلى .. فعلىسحبات الرصد ميعادي معه
يد
يدك التي حطت على كتفيكحمامة . . نزلت لكي تشربعندي تســاوي ألف مملكةيا ليتهـــــــا تبقى ولا تذهبتلك السبيكة . . كيف أرفضهامن يرفض السكنى على كوكبلهث الخيال على ملاستهاوأنهار عند سوارها المذهبالشمس نائمة على كتفيقبلتهــــا ألفــا ولم أتعبنهر حريري . . ومروحةصينية . . وقصيدة تكتبيدك المليسة . . كيف أقنعهاأني بها .. أني بها معجبقولي لها تمضي برحلتهافلها جميع . . جميع ما ترغبيدك الصغيرة . . نجمة هربتمــاذا أقــول لنجمة تلعبأنا ساهر .. ومعي يد امرأةبيضاء .. هل اشهى وهل أطيب؟
من مفكرة عاشق دمشقي
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبـافيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟ حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍعلى ذراعي، ولا تستوضحي السببا أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍأحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا يا شام، إن جراحي لا ضفاف لهافمسحي عن جبيني الحزن والتعبا وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتيوأرجعي الحبر والطبشور والكتبا تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بهاوكم تركت عليها ذكريات صـبا وكم رسمت على جدرانها صـوراًوكم كسرت على أدراجـها لعبا أتيت من رحم الأحزان... يا وطنيأقبل الأرض والأبـواب والشـهبا حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنافمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟ أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـهاومن دموعي سقيت البحر والسحبا فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةًو كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا هـذي البساتـين كانت بين أمتعتيلما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا فلا قميص من القمصـان ألبسـهإلا وجـدت على خيطانـه عنبا كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنهوهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍوأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌزهــواً... ولا المتنبي مالئٌ حـلبا وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـهفـيرجف القبـر من زواره غـضبا يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـهورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتيأشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟ أدمـت سياط حزيران ظهورهمفأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوامتى البنادق كانت تسكن الكتبا؟ سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةًوأطعموها سخيف القول والخطبا وخلفوا القدس فوق الوحل عاريةًتبيح عـزة نهديها لمـن رغبـا.. هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئننيعمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟ وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍيزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟ شردت فوق رصيف الدمع باحثةًعن الحنان، ولكن ما وجدت أبا.. تلفـتي... تجـدينا في مـباذلنا..من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبا فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرتهفانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌقد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرتهوواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبيعلى العصـور.. فإني أرفض النسبا يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌأستغفر الشـعر أن يستجدي الطربا ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌقال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـهونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا من جرب الكي لا ينسـى مواجعهومن رأى السم لا يشقى كمن شربا حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقيمن ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟ الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيرهانحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـرهما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا
قصيدة غير منتهية في تعريف العشق
1
.. عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب،
فكرت كثيرا..
ما الذي تجدي اعترافاتي؟
وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا..
صوروه فوق حيطان المغارات،
وفي أوعية الفخار والطين، قديما
نقشوه فوق عاج الفيل في الهند..
وفوق الورق البردي في مصر ،
وفوق الرز في الصين..
وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا..
عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق.
ترددت كثيرا..
فأنا لست بقسيس،
ولا مارست تعليم التلاميذ،
ولا أؤمن أن الورد..
مضطر لأن يشرح للناس العبيرا..
ما الذي أكتب يا سيدتي؟
إنها تجربتي وحدي..
وتعنيني أنا وحدي..
إنها السيف الذي يثقبني وحدي..
فأزداد مع الموت حضورا..
2
عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..
لم أكن أنظر في خارطة البحر،
ولم أحمل معي زورق مطاط..
ولا طوق نجاة..
بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..
واخترت المصيرا..
لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..
عنواني على الشمس..
وأبني فوق نهديك الجسورا..
3
حين أحببتك..
لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا
أصبح جمرا مستديرا..
وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..
يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..
وبأن السرو قد زاد ارتفاعا..
وبأن العمر قد زاد اتساعا..
وبأن الله ..
قد عاد إلى الأرض أخيرا..
4
حين أحببتك ..
لاحظت بأن الصيف يأتي..
عشر مرات إلينا كل عام..
وبأن القمح ينمو..
عشر مرات لدينا كل يوم
وبأن القمر الهارب من بلدتنا..
جاء يستأجر بيتا وسريرا..
وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..
قد طاب على العشق كثيرا..
5
حين أحببتك ..
صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى..
ومذاق الخبز أحلى..
وسقوط الثلج أحلى..
ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى..
ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى ..
والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى..
وارتشاف القهوة السوداء..
والتدخين..
والسهرة في المسح ليل السبت..
والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع،
واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف،
أحلى..
والمجلات التي نمنا عليها ..
وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها ..
أصبحت في أفق الذكرى طيورا...
6
حين أحببتك يا سيدتي
طوبوا لي ..
كل أشجار الأناناس بعينيك ..
وآلاف الفدادين على الشمس،
وأعطوني مفاتيح السماوات..
وأهدوني النياشين..
وأهدوني الحريرا
7
عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..
تعذبت كثيرا..
إنني في داخل البحر ...
وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه
غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.
8
ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟
كل ما تذكره ذاكرتي..
أنني استيقظت من نومي صباحا..
لأرى نفسي أميرا ..